السؤال رقم (1259) : يا شيخ أنا عندي سؤالين أتمنى أن أجد لها حلاً ؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يا شيخ أنا عندي سؤالين أتمنى أن أجد لها حلاً :
السؤال الأول: ما حكم هذا العمل مثلا شخص مجنب قام من النوم وعلية جنابة مثلا قام الصباح ثم أراد أن يتبول أكرمك الله فتبول ولم يتطهر ثم أراد أن يتبول مرة أخرى أو شيء ما فتبول الله يعزك فلم يتطهر أو خرج منه منِّي أو ودي أو مذي من غير اختياره يعني تخرج معاه أحد هذه المواد باستمرار ثم خرج فلم يتطهر منها وتركها لأنه يقول في نفسه أنا سوف اغتسل من الجنابة فإذا اغتسلت راح أكون طاهراً من الجنابة والبول الذي لم يتطهر منه والمادة اللي خرجت منه ثم أتى قبل الظهر فاغتسل هل يصبح طاهراً؟ من الجنابة والبول أعزك الله والمادة اللي خرجت منه ول يتطهر منها؟…..
أما السؤال الثاني يا شيخ فمثل السؤال الأول ونفس الحالة لكن الغسل مستحب كغسل جمعة أو تبرد وغيره فما حكمة؟ ملاحظة مهمة جدا جدا جدا: أني أنا يا شيخ لما أتبول أكرمك الله أقعد بالحمام لمدة تصل إلى 30 دقيقة أو أكثر لكي أخرج كل ما تبقى من البول.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد ذكرت لك أخي الكريم في إجابة السؤال رقم 729 أنه يجوز الاغتسال من الحدثيين الأصغر والأكبر بغسل واحد، وتأتي بالوضوء إما قبل الغسل أو بعده.

وأما جلوسك هذه المدة للتبول في الحمام فهذا من الوسواس الذي ذكرته لك في نفس إجابة السؤال حول الغسل، ويجب عليك أخي الكريم أن تجاهد نفسك في ذلك، وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتذكر قول الله تعالى [فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ] (الطلاق الآية 16)، وإذا كنت تعاني من سلس البول فلا حرج عليك في ذلك ولكن عليك أن تتطهر لكل صلاة وأن تغسل محل النجاسة وأن تتوضأ عند كل صلاة في أول وقتها ولا حرج عليك فيما ينزل أثناء الصلاة لأنك من أهل الأعذار الذين رفع الله عنهم الحرج، قال تعالى: [لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ] (المؤمنون الآية 61).
عافاك الله تعالى من كل بلاء وألبسك لباس الصحة والعافية، وأعاذك من وساوس الشيطان. وخطراته، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.