وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
فالمرأة الأفضل والأولى لها أن تصلي في بيتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم (للمرأة التي قالت له: إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لكِ من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير لكِ من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي، فأمرت فبني لها مسجد أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل)(رواه أحمد)، وأما إن كنتِ في حاجة لحضور درس علم أو محاضرة أو لحفظ القرآن فلا حرج عليكِ في ذلك مع الأخذ في الاعتبار الاهتمام بابنتك أثناء الصلاة لكي لا تشغلكِ وتشغل الأخوات اللاتي يصلين معكِ. وأما الالتفات في الصلاة فمكروه إلا لعذر، ولا يجوز لكِ قطع الصلاة إلا لضرورة كخوفكِ من حصول مكروه لابنتك أو عبثها بالكهرباء، أو إمساكها لشيء يضرها، وذلك بأن تنصرفي منها دون سلام، لأن السلام ركن من أركان الصلاة ولا يكون إلا بعد تمامها. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.