السؤال رقم (1310) : ما هي شروط الدعاء الشرعي؟

نص الفتوى:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فآمل من فضيلتكم الإجابة عن السؤال التالي.. شاكرين لكم تعاونكم وتجاوبكم: في رمضان ـ ولله الحمد ـ يكون الدعاء والتضرع، نريد من فضيلتكم وفقكم الله بيان شروط الدعاء الشرعي؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالدعاء في رمضان له مذاق خاص لأن القلوب فيه تقبل على ربها وتخلص في عبادتها وتحب كلام ربها، وتلك الأمور تجعل للدعاء أثراً عظيماً في نفوس المسلمين. لذا فينبغي على المسلم أن يستغل هذه الأوقات المباركة في الإكثار من الدعاء، ويكون ذلك أثناء الصلوات وفي دبرها وفي دعاء ختم القرآن،أو عند دعاء الإمام في الوتر أو في أي وقت من أوقات إجابة الدعاء. ويكون الدعاء مشروعاً إذا كان من كتاب الله تعالى، كقول الله تعالى[رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ](الأعراف)، و قوله[.. رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ](البقرة).
وأيضاً الدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم، كقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم) (رواه البيهقي، والطبراني، والطيالسي، وصححه الألباني في صحيح الجامع). إلى آخر ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم. وأن يكون الداعي على طهارة ومستقبلاً القبلة، متذللاً بين يدي ربه، ملحاً عليه في طلبه إلى غير ذلك مما يسن في الدعاء. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.