السؤال رقم (1306) : أيهما أفضل: الثبات على إمام واحد، أم التنقل بين الأئمة في صلاة التراويح؟

نص الفتوى:

فضيلة الشيخ: عبد الله بن محمد الطيار.. وفقه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:أيهما أفضل: الثبات على إمام واحد، أم التنقل بين الأئمة؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا حرج على المسلم أن يتنقل بين الأئمة إذا كان لا يفقد في مسجده ولا يتأثر جماعة المسجد وإمامهم بعدم صلاته معهم، لكن الأفضل الثبات على إمام واحد من بداية رمضان حتى لا يفوته شيء من القرآن، ويستحب له الصلاة خلف من يحسن صوته بالقراءة لأن تحسين الصوت مطلوب وخاصة في صلاة التراويح التي يزيد فيها عدد المصلين، ويكون الحرص على حضورها أكثر.
وذلك لقول الله تعالى[وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً](المزمل)، أي بينه تبيينا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، وقيل: أي حسنه بصوتك، وذلك بالتأني في قراءته مع إعطاء الحروف حقها ومستحقها. وقال صلى الله عليه وسلم (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن)(رواه البخاري ومسلم). وقال أيضاً لأبي موسى الأشعري (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود، فقال أبو موسى: لو علمت مكانك لحبرت لك ـ يريد تحسين الصوت ـ تحبيراً). ووصيتي للأئمة الاجتهاد في تعلم القراءة الصحيحة مع تحسين الصوت بها وتدبر كلام الله تعالى ففي ذلك الخير العظيم لهم ولمن يصلي خلفهم. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.