السؤال رقم (1225) : أراد أن يحج، فماذا عليه أن يفعل..؟
موضوع الفتوى: أراد أن يحج، فماذا عليه أن يفعل..؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سافر أحد الأطباء من الرياض إلى مكة في مهمة طبية أثناء أيام الحج وبعد أن جلس في مكة أكثر من ثلاثة أيام أراد أن يحج، فماذا عليه أن يفعل، هل يحرم من مكة أم لا بد أن يحرم من الميقات؟ وكذلك هل يكفيه أن يحرم من مكانه في منى (حيث تكليف دوامه) ويطلع يوم 9 لعرفة وبعدها مزدلفة لمنتصف الليل وبعدين يرجع منى، ويرجم الرجمة الكبرى وخلاص، وهل لو ما راح الحرم وقام بطواف يوم 10 أن تكون عليه فدية؟ أريد الرد سريعاً لو تتكرمون بارك الله فيكم.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما دام أنه عند سفره لأداء مهمته لم ينو الحج، وطرأ عليه أثناء وجوده بمكة أن يحج فلا حرج عليه أن يحرم من مكة أو منى.
وأما مناسك الحج فلا بد له من الإتيان بها كالوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، وسعي الحج، والهدي إن كان متمتعاً أو قارناً، ثم بعد ذلك عليه أن يبيت بمنى أيام الحادي عشر والثاني عشر إن كان متعجلاً، والثالث عشر إن لم يكن متعجلاً، ويرمي الجمرات الثلاث بعد الزوال أيام وجوده بمنى. وأما عدم إتيانه بطواف الإفاضة نهائياً فلا يجوز لأنه ركن ولا يصح حجه إلا به، وإن كان لم يطف وعاد إلى بلده فهو مازال على إحرامه فعليه أن يرجع ويطوف طواف الإفاضة، وهو طواف الحج، وإن لم يرم الجمرات أيام التشريق فعليه دم يذبح في مكة ويوزع على فقرائها.
وعلى المسلم أن يتعلم مناسك الحج قبل الدخول فيها لكي لا يقع في التقصير والحرج.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.