السؤال رقم (30) : قرض ربوي من أجل الدراسة بتاريخ : 11 / 7 / 1427هـ
السلام عليكم ورحمة الله..
إني أحد المقيمين في الخارج وأريد القيام بدراسة أكاديمية في موضوع الإدارة والقيادة (mba with special studies in leadership) وتستمر الدراسة لثلاث سنوات، هذا النوع من الدراسات لا تقوم الدولة بتمويله عادة واحتاج أن أدفع هذا المبلغ من حسابي الخاص وهو مبلغ كبير في هذا البلد بالرغم من أني مقيم دائم في هذا المكان ولي حق في الحصول على دعم الدولة، ولكن يوجد دعم غير مباشر عن طريق إعطاء قرض من البنك (مع الربا) ولكن الدولة تقوم بدفع الربا المترتب على هذا القرض طوال فترة الدراسة خلال شهر واحد وإذا لم تفعل يقوم البنك بوضع فائدة عليك طوال فترة عدم الدفع….. السؤال: هل أستطيع المطالبة بهذا القرض علماً أني يغلب على ظني أني سأستطيع الوفاء به قبل أن تؤخذ الفائدة علي؟ وعلماً أني أرجو خدمة الإسلام بدراسة هذا الموضوع الحساس؟.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإني أوصيك بتقوى الله تعالى في ذلك الأمر، واعلم أن الله قد حرم الربا بقوله:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ](البقرة:278)، وإذا حرم ذلك وجب على المؤمن السمع والطاعة، وحاول أن تبحث عن طريق آخر تحصل منه على مبلغ الدراسة، إما عن طريق الاقتراض من إخوانك المقربين بدون أن يأخذوا زيادة عليه، أو عن طريق البحث عن عمل تقوم به يعود عليك بالمال الذي يساعدك في دراستك، أو عن طريق التورق الحلال بشراء سلعة نسيئة وبيعها نقداً وتستفيد من قيمتها وتسدد قيمتها أقساطاً حسب طاقتك، ولكن إن ضاقت عليك الأمور ولم تستطع ذلك واحتجت لهذا القرض وتيقنت أنك سوف تسدده بدون فوائد جاز لك أخذه للضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، وتذكر قوله تعالى:[فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ] (التغابن:16).
وفقك الله لكل خير ويسر لك أمر دراستك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.