وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فيجب على الموظفين أن يلتزموا بما وضعته الشركة من تعليمات وأنظمة طالما أنه لا يترتب عليها معصية لله تعالى، لقوله تعالى[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ](المائدة:1)، ولقوله صلى الله عليه وسلم:(المسلمون على شروطهم)(رواه أبوداود)، فهذه الأدلة توجه إلى التزام المتعاقدين بما اتفقوا عليه، والموظف الذي تعاقد مع الشركة للعمل لديها يعلم بما قررته الشركة من أجل مصلحة العمل وعدم الإضرار بها.
لذا يجب على جميع الموظفين الالتزام بذلك وليحرصوا على أداء الأمانة التي وكِّلوا بها، وليتذكروا قول الله تعالى:[إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا](النساء:58)، وقوله تعالى:[وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ](المؤمنون:8)، ومن خالف من الموظفين في ذلك فلا حرج على الشركة في إيقاع الجزاء اللازم عليه.
ونوصي هؤلاء الموظفين بتقوى الله تعالى وليعلموا أنهم موقوفون بين يديه وسوف يسألهم عما فرطوا فيه من الأمانة، وليحذروا المال الذي يحصلوا عليه عن طريق مخالفة الشركة وليتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: وذكر منها: عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه)(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح). وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.