السؤال رقم (1548) : هل يجوز لي أن آخذ كل ما أعطاني سابقاً وأستثمره في شيء آخر لوحدي خالياً من المعاملة الربوية؟
السلام عليكم ورحمة الله: بدأت العمل مع والدي في شركته منذ حوالي 16 سنة، كنت في أول الأمر أتقاضى أجرة شهرية يمنحني بعض المال زيادة على ذلك قصد تشجيعي عن العمل، وبعد مدة قام بتسجيل 20بالمائة من رأس مال الشركة لفائدتي، وبعد ذلك قام بشراء منزل فسجل لي 30 بالمائة منه وبعد مدة كذلك قام بشراء محل تجاري فمنحني 30 بالمائة منه، علماً بأننا كنا نعمل طوال هذه المدة مع بنوك محلية ونأخذ منها قروضاً (للتسهيلات ولشراء الآلات وغيرها) وبالفائدة طبعاً كما أنها لا توجد بنوك إسلامية ببلادنا، وفي الأونة الأخيرة علمت أن آخذ القروض من هذه البنوك يعتبر من الربا وهو حرام،وقد حاولت أن أقنع أبي لكي يترك هذا التعامل عدة مرات، رغم أنه يمتلك المبلغ الكامل لتسديد هذه القروض، ويقول لي هو الذي يتحمل المسؤولية أمام الله عز وجل ، سؤالي جزاكم الله هو كالتالي: (1) هل كل ما أعطاه والدي في السابق يعتبر حراماً؟ وما علي أن أفعل؟ (2) إذا كان لا، هل يجوز لي أخذ الأرباح منه؟ (3) هل يجوز لي الاقتراض منه (4) هل يجوز لي أن أقبل هديته؟ (5) هل يجوز لي أن آخذ كل ما أعطاني سابقاً وأستثمره في شيء آخر لوحدي خالياً من المعاملة الربوية؟
الرد على الفتوى
فيلزمكم تخليص أموالكم من الربا بقدر الاستطاعة وعليكم الآن ترك القروض بفائدة، وأما ما أعطاك إياه في السابق فهذا حلال لك ما دام على وجه شرعي لم يظلم فيه إخوتك وأخواتك.
والآن لا تأخذ شيئاً من الأرباح المبنية على الفوائد، وأما الاقتراض من والدك وقبول هديته وغير ذلك فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى، لكن استمر في مناصحة والدك أن يترك الربا ولعل الله أن يهديه على يديك.
وفقك الله لكل خير وأعانك على تخليص أموال والدك من الربا وصلى الله وسلم على نبينا محمد.