السؤال رقم (655) : بيع أسهم من أجل أداء الزكاة، وبناء مسجد من الزكاة.
السلام عليكم ورحمة الله .. لقد أخذت تسهيلاً من البنك الأهلي وقدره (150) ألف ريال، بقسط شهري قرابة (2000) ريال، وقمت بالمضاربة بالأسهم ومضى لي الآن سنة، وأنا الآن خسران، المبلغ الآن (122) ألف ريال، فهل علي زكاة؟ مع العلم أن مدة القسط (10) سنوات، وإن كان علي زكاة فهل أبيع من الأسهم حتى ولو أنا خسران بها لإخراج الزكاة؟ وهل يجوز لي بناء مسجد، أو المساهمة في بنائه من الزكاة؟ (مسجد صغير في القرية لدينا) أرجو الرد بسرعة وفقكم الله.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فعليك أخي الكريم أن تزكي عن رأس مالك الذي تملكه حتى ولو كنت خاسراً بسبب المضاربة بالأسهم، إذا مر عليه الحول ربع العشر 5و2%، وحتى لو بعت من الأسهم ما يعينك على أداء الزكاة، ومقدار الزكاة الواجبة في رأس مالك (122) ألف ريال هو: (3050) ريالاً.
وأما المشاركة في بناء مسجد من الزكاة فهذا لا يجوز لأنه ليس داخلاً فيمن افترض الله لهم الزكاة، قال تعالى:(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:60) والصواب أن المقصود في سبيل الله هم الغزاة المتطوعون الذين لا رواتب لهم، وليس عاماً في وجوه البر كلها، والأولى لك إذا أردت ذلك أن تساهم من مالك الآخر كصدقة جارية تجد ذخرها يوم تلقى الله تعالى، واعلم أن ما تنفقه ابتغاء وجه الله يعود عليك بالخير في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى:(وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً)(المزمل:20). وفقك الله لكل خير، وتقبل منا ومنك صالح الأعمال، ويسر لك الرزق الحلال الطيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.