السؤال رقم (1561) : أبي اشترى لي عقد ذهب عن طريق بطاقة الفيزا.
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل أربع سنوات عند تخرجي من الجامعة قام أبي بتقديم عقد من الذهب لي، ويغلب الظن عندي أنه اشتراه لي ببطاقة الفيزا. والآن بعد علمي بحرمة استخدام الفيزا لشراء الأشياء حتى وإن تم الدفع في المهلة و قبل البدء في أخذ الربا.
سؤالي هو أني قد قدرت أن سعر العقد الذي دفعه أبي منذ أربع سنوات أي عندما كان سعر الذهب منخفض عن الآن يبلغ (2500 ريال) و بناءاً على ذلك قمت بإخراج نصف المبلغ (1250 ريال) لفقراء المسلمين ليصرفوها فيما يحتاجون إليه، و أعلم أنه لا أجر لي في ذلك. ولكن بهذا هل يحل لي امتلاك العقد الذهبي؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فاعلمي بارك الله فيكِ أن هذا العقد حلال لكِ حتى وإن كان من مال مشبوه لأن القاعدة عند أهل العلم (أن المحرم لكسبه حرام على كاسبه فقط) فأنتِ ما دام العقد انتقل من أبيكِ إليكِ فهو حلال لكِ، ولكن تصرفكِ هذا إن كان من باب الورع فأنتِ على خير، وعليكِ أن تبيني هذا الأمر لوالدكِ، وأنه يجب في بيع الذهب والفضة وشرائهما أن يكون يداً بيد لما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد)(رواه مسلم)، وأنتِ بعملكِ هذا وصدقتكِ أخرجت شيئاً زائداً وهذا فيه احتياط فجزاكِ الله خيراً على هذا الحرص، ورزقكِ خيراً منه، وزادك الله من الحرص على الخير والطاعة، ووفقك لبر والديكِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.