السؤال رقم (1275) : أسهو كثيراً في صلاتي فما حكم ذلك…؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أسهو كثيراً في الصلاة وأسبح في مخيلاتي بعيداً فلا أنتبه إلا بعد انتهاء الصلاة فهل صلاتي جائزة أم علي إعادتها؟ وهل أنا مطالب بإعادة الصلوات القديمة التي سهوت فيها أم لا؟ خصوصاً أنها كثيرة جداً ولا أحصيها, وإذا سهوت في صلاتي على النحو الذي ذكرت فهل عليّ سجود سهو أم لا؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
صلاتك صحيحة إن شاء الله ولكنها ناقصة الأجر، فبقدر حضور قلبك وخشوعك فيها بقدر ما يكتب لك أجرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليصلي الصلاة وما يكتب له إلا عشرها تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها)(رواه أبو داود وأحمد وغيرهما، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب 1/184)، فعليك أخي الكريم باستحضار عظمة الله تعالى، وألا تشغل فكرك إلا بالصلاة، وأن تتدبر ما تقرأ من القرآن، وأن تستشعر ما تناجي به ربك من الذكر والدعاء، وأن تستعيذ بالله من الشيطان ووسوسته، وسوف تجد العون من الله، وسوف تشعر بحلاوتها ولذتها، أما إذا سهوت في صلاتك وترتب على ذلك نسيان ركن فلابد لك من الإتيان به في وقته، فإذا لم تأت به وأنت متيقن من تركه وطالت المدة الزمنية بعد تلك الصلاة فعليك بإعادتها كاملة. وإذا كان السهو عن ترك واجب فعليك بالإتيان بسجدتي سهو قبل السلام، وإذا كان السهو عن سنة من سنن الصلاة فلا سجود عليك، والله تعالى أعلم. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.