السؤال رقم (1287) : لم أدخل في الصلاة مع جماعة المسجد متعمداً إلا بعد دخول وقتها، فما حكم فعلي هذا؟
نص الفتوى:
أذن المؤذن قبل الوقت وصلى قبل الوقت بدقيقتين ولم أدخل معه عامداً إلا بعد الأذان فما الحكم؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمن صلى الصلاة كلها أو بعضها قبل دخول وقتها لم تجز صلاته اتفاقاً، سواء كان فعله هذا عن سهو أو عمد، لأن الوقت كما هو سبب لوجوب الصلاة فهو شرط لصحتها لقول الله تعالى: [إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً](النساء الآية 103)، أي فرضاً مؤقتاً حتى لا يجوز أداء الفرض قبل وقته، ولأن الصلاة فرضت لأوقتها.
وكان ينبغي عليك تنبيه المؤذن ومن صلى معه من بداية الصلاة ليقوموا بإعادتها مرة أخرى مادمت متيقناً بعدم دخول الوقت. وأما بالنسبة لصلاتك فهي صحيحة لكونك صليتها بعد دخول وقتها.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.