لا يجوز إعطاء هذه الهدايا للأشخاص؛ فهذا من باب الرشوة المحرمة والرسول _صلى الله عليه وسلم_ لعن الراشي والمرتشي والرائش. وهو الساعي بينهما، وأما ما يعطى للإدارة فهذا لا مانع منه ما دام نظام الشركة ينص على منحه لهذه الإدارات التي تتعامل مع الشركة.
وأنت إذا أردت السلامة من المحذور فألزم الشركة بكتابة خطاب للشخص نفسه يسلم بموجبه ما معك من هدية، وإذا تمَّ ذلك سلمت من المحذور الشرعي؛ لأنها في هذه الحالة تصبح مسؤولية الشركة، وليس الأمر من عندك.
أما كونك تقول: أفقد وظيفتي فاعلم _بارك الله فيك_ أنه من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، فاجتهد في براءة ذمتك، وطيب مكسبك، واحرص على الحلال وابتعد عن الشبهات، والله يعوضك خيراً.
وفقك الله لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.