السؤال رقم (1349) : هل صلاتها مقبولة؟ وإذا لم تكن صحيحة فماذا تفعل ؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لي صديقة شاهدت مقاطع جنس أكثر من مرة وفي كل مرة تحزن حزناً شديداً لما فعلت مع العلم أنها جيدة جدا وتصلي بانتظام الحمد لله هداها الله الآن وأقلعت عن كل هذا ولكن لديها سؤال عندما كانت تشاهد هذه المقاطع كان يخرج منها سائل أبيض تقول أنها فقط كانت تغسل هذه المنطقة وتغير ثيابها..السؤال هل صلاتها مقبولة؟ وإذا لم تكن صحيحة فماذا تفعل للتعويض عن هذه الصلوات؟ وشكرا.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن النظر إلى ما حرّم الله تعالى ذنب كبير لا بد من التوبة منه، لمخالفته قول الله تعالى: [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ](النور: الآية30).
وعلى من وقع في ذلك أن يبتعد عن كل ما يوصله إليه، وأن يتذكر أن الله مطّلع عليه وأنه يجازيه بما صنع، وأن الملائكة الكرام يكتبون عليه ما يقول وما يفعله، فيجب على المسلم الحياء من الله وألا يسترسل في ذلك، وأن يجاهد نفسه في الابتعاد عن هذه المعصية.
وأما ما يخرج من المرأة بسبب الشهوة فهو ثلاثة أنواع: (المني، والمذي، والودي).
فأما المني فهو سائل أصفر يخرج بسبب قوة الشهوة سواء عند الجماع أو غيره، وهو يخرج بلذة ودفق، وهذا يجب فيه الغسل، ومني المرأة أصفر رقيق بخلاف مني الرجل فهو أبيض ثخين.
وأما المذي فهو سائل أبيض خفيف يخرج في مقدمة الشهوة، ولكن لا يجب فيه الغسل لكنه نجس لابد من غسله والطهارة منه.
وأما الودي فهو سائل أبيض غليظ يخرج بعد البول أحياناً، وهذا نجس أيضاً لابد من غسله والطهارة منه، والمذي والودي يجب فيهما الوضوء فقط.
فإن كان النازل منكِ مذياً فما فعلتيه صحيح وصلاتك صحيحة.
وأما إن كان منياً فيجب عليكِ إعادة تلك الصلوات التي صليتيها بوضوء فقط دون أن تغتسلي، لأن المني يجب فيه الغسل كما ذكرت سابقاً.