السؤال رقم (1369) : هل هذا المبلغ مناسب للصدقة، وما هو فضل الصدقة ؟.

نص الفتوى: يا شيخنا أنا الحمد لله توظفت وظيفة حكومية وراتبي حوالي (9110) ريال وقررت أني أتصدق بمبلغ (50) ريال كل شهر واضعها في صندوق جمعية البر.. سؤالي: هل المبلغ (50) ريال مناسب للصدقة؟ وما هي فضل الصدقة يا شيخنا. السائل: عبدالله الفروي

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن فضل الصدقة عظيم، قال تعالى: { وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}(البقرة: 195)، وقال صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا سَيُكَلِّمُ رَبَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ، ثُمَّ يَنْظُرُ مَنْ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلا يَرَى إِلا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ، فَلا يَرَى إِلا مَا قَدَّمَ، ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلا يَرَى إِلا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ, وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ)(رواه البخاري ومسلم).

ومن فضائل الصدقة أنها تطفئ غضب الرب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ)(رواه البيهقي)، وهي تمحو الخطيئة وتذهب نارها لقوله صلى الله عليه وسلم:( وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ)(رواه أحمد، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي)، وهي وقاية من النار لقوله صلى الله عليه وسلم:(فاتقوا النار ولو بشق تمرة) (رواه البخاري ومسلم)، وغير ذلك من الفضائل الكثير.

وأما المبلغ المناسب فهو حسب حال الإنسان وظروفه، وعلى كل حال فالصدقة بالقليل مع الإخلاص يبارك الله فيها، قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ)(رواه البخاري).
وفقنا الله وإياك لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.