السؤال رقم (1396) : هل فعلي هذا صحيح، وماذا يلزمني إذا كان خطئاً ؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قرأت سورة السجدة يوم الجمعة وعند آية السجدة كبرت وركعت والمأمومين سجدوا ونبهت وسجدت مباشرة وقبل السلام سجدت للسهو أفيدوني جزاكم الله خيراً في فعلي هذا هل هو صحيح، وماذا يلزمني؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسجود التلاوة في الصلاة واجب ويشرع السجود في الصلاة الجهرية وهي الفجر والمغرب والعشاء وكان عليك ألا تسجد للتلاوة ما دمت ركعت حيث فات محله، وعلى المأمومين أن يركعوا معك لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا)(رواه البخاري ومسلم). وبما أنك سجدت مع المأمومين للتلاوة وقمت وأتيت بالركوع جهلاً منك فهنا أرجو ألا يكون عليك بأس في ذلك لقول الله جل وعلا [رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا](البقرة: 285)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ)(رواه ابن ماجة وغيره، وصححه الألباني).
ووصيتي لك بالحرص على تعلم العلم الشرعي وخاصة ما يرتبط بالصلاة لأنك ضامن للمأمومين صلاتهم ومسئول عنهم، وعليك أن تسجد للسهو بعد السلام لأنك فعلت زيادة في الصلاة.
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.