وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالواجب على والدتك في حالتها تلك أن تقضي تلك الصلوات كما كانت تؤديها في حال صحتها، فإن كانت صلاة جهرية قضتها جهراً، وإن كانت سرية قضتها سراً، فإذا صلت الفجر الحاضر وانتهت منه، صلت بعده الصلاة الفائتة من الفجر وكذا باقي الفروض، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من نسي صلاة ـ أو نام عنها ـ فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)(متفق عليه).

وعلى المريض أن يصلي حسب حاله سواء كان قائماً أو قاعداً أو على جنب أو بتحريك رأسه حسب استطاعته حال المرض، ولا حرج على والدتك أن تجمع الصلوات التي تجمع كالظهر والعصر، والمغرب والعشاء تقديماً أو تأخيراً حسب الأيسر لها، فإن المشقة الحاصلة بسبب المرض تعتبر من الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين، وقد رخص صلى الله عليه وسلم للمرأة المستحاضة وهي التي ينزل معها الدم في غير أيام عادتها، أن تجمع بين الصلاتين.(رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي)، وعلى والدتك أن تصلي عند جمع الصلوات صلاة تامة فإنه لا يجوز لها قصرها في تلك الحالة.
أسأل الله تعالى أن يشفي مرضانا ومرض المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.