السؤال رقم (1384) : حكم تلك الإفرازات البنية والتي تظهر قبيل موعد الحيض بأيام ؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله.. أود أن أعرف ما حكم الإفرازات البنية والتي تكون مصحوبة بعروق ونقط من الدم قبيل موعد الحيض بأربع وخمس أيام ومع العلم أنها تتصل بدم الحيض. فهل هذا من الحيض أم تعتبر من الأوساخ مثلما سمعت ولا تعتد حيض؟ احترت بأمري أصوم وأصلي وإلخ أم امتنع؟ شيوخ يقولون لا تعتد حيضة لأنها الحيض يعرف بدفعة الدم. والآخرين يقولون حيض ما دام اتصل به وبأيامه وطالما أنه لا تتوفر علامات الطهر من قصة بيضاء وجفاف

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه الإفرازات البنية والمصحوبة بعروق ونقط من الدم لا تعتبر حيضاً، لأن دم الحيض معروف بلونه ورائحته. فقد روى أبو داود والترمذي وصححه الألباني عن عروة بن الزبير عن فاطمة بنت أبي حبيش أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يُعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي).
ولا شك أن دم الحيض ينزل من المرأة في أيام معلومة وبصفات معلومة وبأعراض معلومة، فإذا كان كذلك فهو دم حيض طبيعي تترتب عليه أحكامه، وأما إذا لم يكن حيضاً فلا تعتد به لقول أم عطية رضي الله عنها “كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً”، وفي رواية لأبي داود:”كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا”.. أي شيئاً من الحيض.
وعلى ذلك فلا تلتفتي لتلك الإفرازات ما دامت في غير وقت الحيض، فإذا ظهرت في أيام الحيض فيعتبر ذلك حيضاً. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد