وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يخلو الحال إما أن يكون في آخر النافلة أو لا:
فإن كان في آخرها بمعنى أنه قد ركع الركوع الثاني من النافلة فهنا الأولى أن يكملها ثم يلحق بالإمام، ولن يفوته شيء من الركعة الأولى مع الإمام.
وأما إذا كان لم يركع الركوع الثاني فهنا ينظر لحالة الإمام، فإن كان لا يستعجل في بدء الصلاة ويمكن المتنفل من اللحاق به فالأولى إتمام النافلة، وإن خشي المتنفل أن يفوته شيء من صلاة الفريضة فهنا له أن يقطع النافلة وذلك بأن يخرج منها بالسلام ويصلي الفريضة لقول الله تعالى {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}(محمد: 33)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)(رواه مسلم).
وفقنا الله وإياكم لكل خير، ويسر لكم أمركم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.