السؤال رقم (1415) : حكم البلل الذي أجده عند مخرج البول ؟
نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحسن الله إليكم شيخنا الكريم.. يا شيخ لولا التعب والمعاناة ما سألت هذا السؤال المحرج.. قرأت أن بقايا ماء الاستنجاء نجس من بعدها أصابني وسواس شديد بعد الاستنجاء أجفف المنطقة وأتوضأ وأصلي بعدها أتفقد المنطقة أضع أصبعي على مخرج البول فأجد بللاً بسيطاً ما حكم ذلك.. شق الأمر علي يا شيخ.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالواجب في حق المسلم أن ينقي محل خروج النجاسة حتى تزول بالكلية، سواء كان ذلك بالماء، أو بالحجارة، أو بالمناديل الورقية، أو القماش، وليس عليه شيء بعد ذلك، وأما بقايا ماء الاستنجاء فلا يضر ولا يؤثر مطلقاً.
وعلى ذلك فعليك أختي الكريمة أن تتركي تلك الوساوس والخطرات وأن تستعيذي بالله منها، قال تعالى:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(فصلت: 36)، وعليكِ ألا تشقّي على نفسكِ وألا تكلفيها ما لا تستطيع لئلا يجركِ ذلك إلا ما لا يحمد عقباه، وتذكري قول الله تعالى:{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }(التغابن: 16).
وفقنا الله وإياكِ للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.