السؤال رقم (1414) : ما هو الماء الذي ينزل من المرأة بشهوة، وهل هذا الماء ينجس الفراش؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أرجو من سيادتكم التكرم بالرد على سؤالي لأنني أعانى من الوسواس وهذا الموضوع يتعبني ويؤرقني جداً.. كنت أنام عند عمتي لمدة يومين وبالأمس وأنا نائمة على سرير ابنتها احتلمت وأحسست بالرعشة الجنسية ومن قوتها بعد الانتهاء من الإحساس بها صحوت من النوم, وفضلت أبكي لعلمي بأنني لست في منزلي ولن أستطيع تغيير الفراش والبطانية لدى عمتي.. المهم قمت من السرير وتطهرت من جنابة الاحتلام بالاستحمام وذهبت إلى منزل والدي وأنا أبكي من الأمس حتى الآن لأنهم يصلوا جميعاً في منزل عمتي وسوف تنام في الفراش اليوم بنت عمتي وزوجها.. فهل الفراش نجس؟ أرجو التكرم بالرد علي بالتفصيل حتى أفهم ويرتاح بالى، وأنا لا أفهم ما هو الماء الذي إذا رأته المرأة تتطهر لأنه لا يوجد ماء ينزل ولكنى أعرف أنني أحسست بالرعشة الجنسية وبعدها جسمي ارتاح وهذا دليل على الوصول للنشوة, فهل هذا دليل على نجاسة الفراش؟ وشكراً .. أنا بنت ولست متزوجة وعندي 32 سنة.. وشكرا.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أوصيك بترك تلك الوساوس لأنها من الشيطان، فإذا أحسست بها فاستعيذي بالله جل وعلا منها، لقول الله تعالى:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (فصلت: 36).
وثانياً: الاحتلام هو ما يصيب الرجل والمرأة، وهو ما يراه النائم في نومه، والمقصود به الجماع ومقدماته، وينزل معه المني. فإذا رأت المرأة هذا الماء بعد رؤيتها الاحتلام وجب في حقها الغسل من الجنابة لما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي رأت الماء؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(نعم إذا رأت الماء)(رواه البخاري)
والمني طاهر ليس بنجس، لأنه أصل الإنسان، سواء كان في الثوب أو الفراش أو على البدن، وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تحكه من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم وهو جاف دون غسل، ولو كان نجساً لاحتاج إلى غسلٍ.
والمني النازل من المرأة صفته أنه رقيق أصفر، لما ورد عند مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر).
وفقنا الله وإياكم لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.