السؤال رقم (1413) : هل المني طاهر أم نجس، أرجو الإفادة ؟
نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. رأيت فتوى لفقهاء بطهارة المني ورأيت مقطع في اليوتيوب بعنوان (هل المني نجس) لحافظ الكملي .. ( انظر إليه ) هذا الشيخ حافظ للقرآن ولا أعلم هل هو فقيه لكنه أفتى بنجاسة المني ولا أعلم مدى علمه لأقوم بمقارنته مع الفقهاء الآخرين وأذهب بفتوى للأعلم منهما.. أنا يخرج مني المني ربما بعد كل فرض صلاة علماً بأني لا أفكر بالجماع وغير ذلك مما يثير الشهوة وربما أنه من المس الذي بداخلي والله أعلم لأني سابقاً لم أكن هكذا وربما أنه عاشق عندما أصبحت لا أذهب لرقاة وأصبحت لفترة طويلة لا أذهب لظروفي أصبحت هكذا.. ذهبت لسوق واشتريت 14 سروالا داخليا لأقوم بتغييره إذا خرج المني وإذا تفكرت في حديث عائشة لا أستدل به علي شيء فالنجاسة ربما تذهب بالمسح أو الفرك، فهل الصحابة أو أحدهم كان يصلي وعلى ثوبه مني ومتى يجب غسل المني؟ فأنا أجد أن كلام هذا الشيخ مقنع وأجد أن لديه أكثر من دليل وهل المشايخ الذين أفتوى بطهارة المني تحضرهم الأحاديث التي ذكرها هذا الشيخ فأنا أصبحت أأخر الصلاة لأني لا أريد أن أغتسل قبل وقت الصلاة ثم إذا جاء وقت الصلاة خرج المني مرة أخرى.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن العلماء اختلفوا في طهارة المني ونجاسته، فمنهم من قال بطهارته كالشافعي وأحمد ومن وافقهم، ومنهم من قال بنجاسته كأبي حنيفة ومالك، والراجح طهارته. وقد جاء النص صريحاً في حديث عائشة رضي الله عنها قالت:(كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يذهب ويصلي به)(رواه مسلم). وهذا دليل ظاهر على طهارته.
والمني لا يخرج إلا بشهوة، أما ما يخرج منك دون شهوة فإما أن يكون مذياً أو ودياً، والمذي يخرج عند وجود الملاطفة أو المداعبة أو النظر إلى صور محرمة، أما الودي فيخرج بعد البول، وهما نجسان ويجب فيهما الوضوء فقط.
والصحابة رضي الله عنهم كان يصيبهم ما كان يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا أكثر الناس اقتداءً به في قوله وفعله.
والمني يُغسل إذا كان رطباً، لما ورد في صحيح مسلم عن عمرو بن ميمون:”سألت سليمان بن يسار عن المني يصيب ثوب الرجل أيغسله أم يغسل الثوب؟ فقال: أخبرتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغسل المني، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب، وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه”.
وأنصحك بترك الوساوس والخطرات لأنكِ بهذا الفعل تشقين على نفسك والأمر أخف من هذا بكثير بارك الله فيكِ. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.