السؤال رقم (1412) : حكم أداء صلاة العصر بعد انتهاء خطبة الجمعة جمعاً وقصرا ؟
نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شيخنا الفاضل بارك الله فيكم وفي جهدكم المبارك..
شيخنا نرجو منكم الإجابة على سؤالنا على قدر استطاعتكم ويا ربي يعينكم على الإجابة بالسرعة الممكنة.. والسؤال هو أننا في قريتنا مسجد لا يصلون فيه كل الأوقات وأننا نذهب مرات أيام الجمعة وفي أخ يخطب لنا فهل يجوز هذا علماً أن القرية تبعد عنا تقريبا 75 كيلو مترا وأننا نذهب إلي القرية ونقصر ونجمع لكن الجمعة في أخ يخطب لنا، فما حكم ذلك وبارك الله فيكم .
وما حكم بعض الأخوة عندما ينتهي الخطبة والصلاة يصلون صلاة العصر بعد الخطبة جمعاً وقصرا ونرجو منكم بارك الله فيكم الإجابة بالسرعة الممكنة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب في حقكم أداء صلاة الجمعة في مسجد قريتكم وإن كان عددكم قليلاً، وإذا وجد في قريتكم ثلاثة رجال مكلفين أحرار مستوطنين أقاموا الجمعة ولم يصلوا الظهر لورود الأدلة الدالة على شرعية صلاة الجمعة وفرضيتها، لكن لابد من أخذ الإذن لإقامة الجمعة في قريتكم.
وأما ذهابكم إلى قرية أخرى لأداء الجمعة فهذا خلاف السنة ما دام أنه يوجد في قريتكم مسجد تستطيعون أداء صلاة الجمعة فيه، ولأن المسافر لا تجب في حقه صلاة الجمعة.
وإذا صليتم كمسافرين مع إمام يصلي الجمعة فلا حرج عليكم، ولكن لا تجمعوا العصر مع الجمعة لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن جمع العصر إلى الجمعة وقصرها فعليه أن يعيد صلاة العصر عند دخول وقتها. وما ذكرته من أنكم تقصرون في مسافة 75 كم هذا لا يجوز في أصح قولي العلماء لأن مسافة القصر 80 كم فانتبهوا بارك الله فيكم.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.