السؤال رقم (1410) : حكم لمس المرأة لعورتها بطلب زوجها، وما صحة زواج المرأة التي لا يصلي زوجها أبداً ؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
1. هل يجوز للمرأة لمس أعضاؤها التناسلية (بشكل يشبه الاستمناء) بطلب من زوجها؟
2. حكم صحة الزواج إذا كانت الزوجة ملتزمة دينيا وزوجها لا يصلي، هل زواجهما صحيح أم هي علاقة غير شرعية (زنى) ؟ وجزاكم الله خيرا.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: يجب في حق كلا الزوجين الحرص على حقوق الآخر، وأداء الواجب الشرعي تجاهه ملتزماً في ذلك بالآداب الشرعية لتمام العشرة والألفة بينهما. فإن كان هناك تقصير واقع من أحد الزوجين في العلاقة الزوجية فلا يبيح ذلك الوقوع فيما حرم الله تعالى لقضاء الشهوة وحصول اللذة.
وعليه فلا يجوز لهذه المرأة استخدام يدها بشكل يوصلها إلى الإنزال من أجل إرضاء زوجها، بل عليه هو أن يفعل ذلك لأنه حق من حقوق الاستمتاع بين الزوجين، وهو من باب أداء حقها عليه.
أما لمسها لأعضائها التناسلية من أجل تحريك شهوته وترغيبه في أداء وطره منها دون أن يصل ذلك لاستمنائها فلا حرج عليها في ذلك.
وثانياً: الراجح من كلام أهل العلم أن تارك الصلاة بالكلية بحيث أنه لا يصلي نهائياً لا في المساجد ولا في البيت كافر لا يحل لزوجته البقاء معه، وليس لها أن تمكنه من نفسها لقوله صلى الله عليه وسلم (إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة)(رواه مسلم)، وقوله أيضاً (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)(رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة).
وقال عمر رضي الله عنه ” لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة “.
وقال عبد الله بن شقيق ” كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة “.
أما إذا كان يصلي أحياناً ويدعها أحياناً فليس بكافر على الراجح من كلام أهل العلم، لكنه على خطر عظيم لتساهله في أدائها، وينبغي أن يناصح بالمحافظة عليها في بيوت الله مع جماعة المسلمين، قال تعالى { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ*رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}(النور: 36 ـ 38).
أسأل الله لي ولكم الهداية والرشاد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.