السؤال رقم (1406) : ماذا يلزم من تابت من الردة المتكررة ؟
نص الفتوى: السلام عليكم يا شيخ .. ماذا يلزم من تابت من الردة المتكررة بألفاظ وأفعال وغيرها هل تقضي صلواتها وصيامها السابق وزكاتها وحجها هل تعيده لأن في الحديث اقضوا فدين الله أحق بالقضاء أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟ وإذا كانت فعلت أشياء كثيرة قد لا تستطيع ذكرها هل يكفيها الندم على الماضي بشكل عام والإقلاع عن الذنوب والعزم على عدم العودة لها؟ وكذلك إذا كان عليها كفارات قبل بأيمان كثيرة هل تدفعها؟ وهل يلزم أن تخبر أهلها وزوجها بكل شيء صدر منها من ردة ونفاق لأجل أن تعقد من جديد أو تكتفي بأن تذكر شيئاً واحداً وهو أنه كان عندها شك في الدين والأحكام المالية أي شيء أهداها إياه أحد كصديقاتها أو أبو زوجها أثناء ولادتها هل يحللن لها وكذلك بطاقة تأمين زوجها التي استخدمتها قبل وشهادتها الجامعية علما أنها قد غشت في بعض المراحل الدراسية هل يصح أن تتوظف بها.. وما الطريقة الصحيحة لتخبر أهلها وزوجها ودعواتكم.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجب عليك إخبار أهلك وزوجك بما حصل منك إلا إذا ترتب عليه حقوق لهم، فهنا يلزمك أداء الحقوق التي لهم عليك دون إعلامهم.
ووصيتي لك بترك الوساوس والخطرات التي تؤثر على حياتك ودينك، فالشيطان حريص على إضلال العباد، قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(فاطر: 6)، فإذا أحسست بتلك الوساوس فاستعيذي بالله منها، كما قال تعالى { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(فصلت: 36)، وأكثري من الاستعاذة بالله تعالى، واللجوء إليه، والإلحاح عليه في الدعاء بأن يصرف عنك ما تجدينه في قلبك، وأن يثبتك وأن يهديك، وأن يفتح على قلبك بالعلم النافع والعمل الصالح، وأن يأخذ بيديك إلى طريق الهدى والرشاد. قال تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ..}(البقرة: 186). أسأل الله جل وعلا أن يقبل توبتك، وأن يغفر جميع ذنوبك، وأن يملأ قلبك إيماناً ويقيناً، وأن يثبتك على طريق الحق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.