السؤال رقم (1402) : ما حكم الكدرة والصفرة التي تسبق الحيض وأحياناً تنزل أثناءه وأحيانا تنزل بعده

س : فضيلة الشيخ عبد الله الطيار.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعدِ:
ما حكم الكدرة والصفرة التي تسبق الحيض وأحياناً تنزل أثناءه وأحيانا تنزل بعده. آمل إفادتي لالتباس الموضوع علي واختلاف تعامل كثير من الأخوات في هذه المسالة ؟ السائلة: أم محمد

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن الكدرة والصفرة إذا نزلت على المرأة لا تخلوا من حالات ثلاث :
الأولى: أن تنزل عليها أثناء الدورة: أي خلال أيام الدورة ويصاحبها آلام الدورة وهذه لا إشكال أنها محسوبة من الدورة فلا تصلى المرأة ولا تصوم في هذه الأيام التي تنزل معها الكدرة والصفرة.
فمثلاً لو كانت دورة المرأة سبعة أيام وجاءها الحيض أربعة أيام، ثم جاءها كدرة وصفرة خلال يومين، ثم نزل معها الدم في اليوم السابع، فهنا الصفرة والكدرة التي نزلت تعتبر من الحيض. وهذا ما عليه جمهور أهل العلم، ويستدلون بحديث عائشة في الصحيح (لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء)(رواه البخاري)، والمقصود هنا الطهر من الحيضة.
الثانية: أن تنزل الصفرة أو الكدرة بعد الطهر، أو في غير زمن الحيض: وهذه الحالة محل خلاف بين أهل العلم. والراجح أنها ليست بحيض، وقد جاء الأمر صريحاً في حديث أم عطية ( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً)(رواه أبو داود، وصححه الألباني).
الثالثة: أن تنزل الصفرة أو الكدرة قبل الحيض: وهنا تنظر المرأة هل هي متصلة بالحيض ويصاحبها آلام الحيض فهذه حيض في أصح قولي العلماء، أما إن كانت غير متصلة بالحيض فليست بحيض كما هو الحال فيما نزل منها بعد الطهر، وإذا ضبطت المرأة هذه الحالات لم يشكل عليها بحول الله ما ينزل من الصفرة والكدرة. رزقنا الله وإياكم العلمِ النافع والعمل الصالح، وصلي الله وسلم على نبينا محمد.