السؤال رقم (1428) : هل أتوضأ وأصلي وهذا الكيس موجود ؟بتاريخ : 11 / 4 / 1436هـ
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعدكم الله ووفقكم أينما كنتم. لمشكلة التي تؤرقني منذ سنوات ولم أجد لها مع العلم أني ذهبت لطبيب وذهبت لطبيب آخر ولم أستفد لمشكلة هي كثرة التبول كل ربع ساعة أو نصف ساعة بالكثير عند انتهائي من التبول بفترة قليلة تخرج مني نقطة أو نقطتين بغير إرادتي وتم إجابتي عليها بي أن أتوضأ لكل صلاة عند دخول وقتها فقط ولا ألتفت لها. المشكلة الأهم إذا وضعت كيس على ذكري كل ما انتهيت من التبول وبعدها أطيل فترة التبول وأجلس قرابة الأربع إلى خمس ساعات ما أحس بالتبول أو أحس بعض الأحيان وما أعلم هل الخلل نفسي أم عضوي. وجدت مشقه في وضع الكيس عند خروجي وسفري وإحراج بين زملائي وأيضاً قلة ذهابي للعمرة بسببها. سؤالي هل إذا وضعت الكيس بعد انتهائي من التبول وجلست قرابة الأربع والخمس ساعات هل أصلي بها الفرض الآخر مع العلم أني أشعر بالرغبة بالتبول في هذا الوقت ولكن لا أذهب ويخرج مني نقطه أو نقطتين على الكيس وأحياناً الرغبة تختفي وأحياناً لا. هل أتوضأ وأصلي والكيس موجود ؟ وهل ينطبق جوابكم عند ذهابي للعمرة؟ لأن والله إني مشتاق لمكة ولكن هذا الأمر منعني عنها. إجابتي لسؤال تهمني كثيراً في حياتي. لكم مني خالص الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السائل: عبدالرحمن
|
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن ما أصابك إنما هو مرض يحتاج إلى علاج، فلا بد من عرض حالتك على طبيب متخصص لعلاج هذا المرض، فإذا تيسر الشفاء فالحمد لله، وإن لم يتيسر فاعلم أنك معذور فيلزمك أن تتوضأ عند كل صلاة، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة التي معها الدم دائماً بقوله: (تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ)(رواه البخاري)، فإذا دخل وقت الصلاة توضأ وصلي على حسب حالك ولو خرج منك البول، أو كنت مرتدياً ذلك الكيس، ما دمت في الوقت، ويجوز لك أن تصلي الفريضة والنافلة وأن تقرأ القرآن ما دمت في وقت الصلاة، فإذا خرج الوقت بطل وضوءك إن كان خرج منك شيء، وعليك أن تستنجي ثم تتوضأ ثم تصلي كما ذكرت لك عند دخول وقت الصلاة، وأبشرك بقول الله جل وعلا:{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}(الحج: الآية 78)، وقوله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}(التغابن: الآية 16)، ويجوز لك أداء الحج والعمرة وغير ذلك من الأعمال، والله تعالى أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين. أسأل الله تعالى أن يعافيك وأن يتقبل منك صالح الأعمال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.