وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن ما يخرج من فرج الرجل ثلاثة أشياء، إما مني، وهذا يجب فيه الغسل، وإما مذي أو ودي وهذان يجب فيهما الوضوء فقط بعد غسل محل الفرج والثوب.
فإذا كان الذي خرج منك مني ورأيت أثراً منه أو بللاً في ثوبك فهنا يجب عليك الغسل منه، لقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا }(المائدة: الآية 6).
وأما إن كان مذياً وهو الذي يخرج بسبب كثرة التفكير في الشهوة، أو عند المحادثة أو المداعبة مع المرأة، فهذا يجب فيه غسل الذكر وما أصاب من الثوب، ويتوضأ ويصلي، لما ورد في الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلاً مذاءً، فأمرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله فقال: (فيه الوضوء)(رواه البخاري)، وفي لفظ:(اغسل ذكرك وتوضأ)، وفي رواية عند أبي داود:(يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ).
وأما الودي فهو ما يخرج بعد البول من فرج الرجل، وهذا أيضاً فيه غسل الذكر والوضوء فقط.
والله تعالى أعلم، وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد.