وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالأولى للمسلم قبل أن يقدم على الاكتتاب في أي شركة من شركات المساهمة أن يتحرى عملها من حيث الحل والحرمة؛ حتى لا يوقع نفسه فيما حرم الله _تعالى_ أو أن يوقعها في المتشابه.
وأما حكم هذه الشركة من حيث التعامل معها فلم يتسنى لي الإطلاع على شيءٍ من أنظمتها، ولذا فوصيتي لك أن تسأل أهل العلم في بلدك عن حكم تعاملات هذه الشركة، فإذا تبين لك أن معاملاتها سليمة _ فلا حرج في التعامل معها، وأخذ الأرباح منها، وأما إن ظهر لك أن معاملاتها محرمة _ فيجب عليك سحب رأس مالك منها، وإخراج الأرباح التي حصلت عليها من اكتتابك فيها في المصارف الممتهنة، مثل: دورات مياه المساجد، أو رصف الطرق، أو غيرها وليس لك فيها أجر.
وإن تبين لك أن جزءاً من رأس مالها تتعامل به في الإقراض، أو مشاركتها في أعمال محرمة شرعاً _ فيجب عليك أيضاً سحب رأس مالك، وتخرج نصف الأرباح التي حصلت عليها في المصارف الممتهنة التي ذكرتها لك سابقاً، وباقي الأرباح تحتفظ بها مع رأس مالك، ولا شيء عليك في استعمالها فيما أحل الله _تعالى_.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.