السؤال رقم (1694) : هل يجوز أن آخذ هذا المبلغ من المال وأدفعه للدولة التي تفرض ضرائب علينا بدون وجه حق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً لدى أمي مبلغ من المال وقد وضعته في بنك حكومي وفي نهاية كل سنة يدفع البنك لها فوائد هذا المبلغ وهي تقوم على نية التخلص منه بإعطائي هذا المبلغ أي الفوائد بما أنني ابنها وأن أقوم بأخذ هذا المبلغ أي الفائدة وأقوم بدفعها للدولة كضرائب فهل يجوز أن آخذ هذا المبلغ من المال التي تعطينيه والدتي وهو فوائد المبلغ المودع لدى البنك وأتصرف به وأدفعه للدولة التي تفرض ضرائب علينا بدون وجه حق.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أوصي والدتك بإخراج مالها من هذا البنك، ووضعه في بنكٍ إسلامي إذا تيسر ذلك، وإن لم يتيسر، وخافت على مالها من الضياع أو السرقة _ فلا حرج عليها أن تضعه في هذه البنوك التي تعطي فوائد ربوية؛ للضرورة، ولكن لا يجوز لها أن تتفق معهم على فائدة، فإن أعطوها من دون اتفاقٍ فتأخذه لكن لا يحل لها أن تنتفع به، بل تصرفه في الأمور الممتهنة بنية التخلص منه لا بنية الصدقة.
وثانياً: لا حرج عليك في أخذ هذا المال، وإعطائه للدولة على شكل ضرائب، وليس لوالدتك الأجر في ذلك.
وفقنا الله وإياكم لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.