السؤال رقم (1712) : لدى شركة الراجحي برنامج لإعادة التمويل يسمى التمويل المؤجل فما حكم هذه المعاملة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لدى شركة الراجحي برنامج لإعادة التمويل يسمى التمويل المؤجل حيث يتيح لكل من لديه تمويل سابق أن يحصل على تمويل إضافي ولا يبدأ في سداد أقساطه إلا بعد انتهاء أقساط التمويل الأول علما إن نسبة الربح في التمويل الإضافي أكبر بكثير عن نسبة الربح في التمويل الأول فتتراوح نسبة أرباح التمويل الإضافي مابين 7 إلى 10% وذلك حسب السنوات المتبقية من التمويل الأول بمعنى إذا كان يتبقى من التمويل الأول 4 سنوات لانتهائه فتكون نسبة الربح مثلا 10% أما إذا كان يتبقى من التمويل الأول 3 سنوات لانتهائه فتكون نسبة الربح 9% وهكذا.
فما حكم هذه المعاملة وهل تعد من قلب الدين أفتونا جزاكم الله خيرا؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كانت المعاملة الثانية ترتبط بالأولى بأي شكل من الأشكال فهذا لا يجوز سواء كانوا يشترطون سداد الدين الأول أو كانوا يحددون نسبة الربح حسب الدين المتبقي على الشخص أما إذا كانت المعاملة الثانية لا علاقة لها بالأولى وإنما هي تورق جديد وتمت بناء على حاجة الشخص للمال مثل حاجته للزواج أو لشراء سيارة أو بناء بيت أو غير ذلك واشترى سلعة وقبضها وباعها على غير من اشتراها منه فالأصل في مثل هذه المعاملة الجواز وعليك أخي المبارك أن تطبق هذه الضوابط على التعامل معهم ومع غيرهم فإذا توفر ذلك فلا حرج عليك في التعامل معهم على هذا الأساس وإلا فابتعد عن هذه المعاملة ويعوضك الله خيراً، ففي الحلال ما يغني عن الحرام والله طيب لا يقبل إلا طيباً والحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشبهات فابتعد عن المشتبهات تسلم في دينك وأهلك ومعاملتك وفقك الله لكل خير ورزقك طيب المطعم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.