وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا عقد شرعي لكنه خلا من وجود الولي وهو أبوك إلا إذا كان وكل أحداً غيره لتزويجك وأما كونك تزوجين نفسك فهذا محل نظر وأنصحك عند تجديد العقد مرة ثانية أن يعطي والدك وكالة لأحد في تركيا لتزويجك وهو الذي يوجب قائلاً زوجت بنتي ـ فلانة ـ لفلان باسمه الكامل وهنا يتم الزواج إذا حضره الشهود وتم تسمية المهر. ويبقى مسألة إعلان النكاح وذلك وقت دخوله عليك أما الآن فأنصحك ألا يقربك لئلا تحدث مشاكل لكن متى تم استكمال الأوراق النظامية وتم تجديد العقد على الصفة التي ذكرتها فهذا زواج شرعي. وفقك الله ويسر أمرك وجعل مستقبل حياتك إلى خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد السائل:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدي الفاضل أشكركم جزيل الشكر على تنبيهنا وإرشادنا إلى الطريق السوي والمستقيم وفق تعاليمنا الإسلامية. سيدي الفاضل، الآن أنا بطور تجديد العقد، لكن سوف أرسل توكيل عقد الزواج إلى المحامي ليعقد علي ” الزواج” وذلك طبعا بموافقة والدي أكرمه الله ووالدتي، لا أستطيع الذهاب لإتمام العقد شخصيا لأسباب فوق إرادتي، فهل يا سيدي الفاضل أكتب هذا التوكيل باسمي للمحامي ليزوجني فلان أم يكون التوكيل باسم والدي للمحامي ليزوجني إياه؟، وأرجو منكم سيدي الفاضل أن تمدني بنموذج للتوكيل بشكله العام فلا أريد أن أقع بأخطاء. الله يسترنا وبارك الله فيكم، وفقنا الله جميعا لما فيه خيرا لنا وجزاكم الله خيرا..

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتوكيل بالزواج يكون من ولي المرأة ـ وهو والدكِ ـ لمن وكله ليقوم بعقد الزواج نيابة عنه، وصورته: أن يقول ولي المرأة ـ الذي هو والدكِ ـ:(وكلت فلانا ابن فلان في تزويج ابنتي فلانة زواجاً شرعياً على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)، وهذا يكفي إن شاء الله، ويمكنكِ مراجعة أحد مأذوني الأنكحة في بلدك لإعطائك نسخة من صورة هذا التوكيل، وبهذا يصير عقد الزواج شرعياً إذا اكتملت شروطه وأركانه الصحيحة، وبذلك تصيرين زوجته شرعاً. وفقكما الله لكل خير، وجمع بينكما على خير.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.