السؤال رقم (1739) : هل ثمن الشقة كله حرام أم جزء منه؟
بسم الله الرحمن الرحيم .. منذ زمن كنت مقيم بالسويس وكانت هناك شقق سكنية تابعة لجمعية الشباب للإسكان والتعمير وكان الناس أصحاب هذه الشقق يدفعون ثمن الشقة على أقساط شهرية للجمعية 50 جنية كل شهر، فأردت شراء شقة ووجدت واحد عارض شقته للبيع ولا أعلم أي شيء عن الشقة سوى ذلك واشتريت الشقة من صاحبها وكان المطلوب مني بعد شرائها أن أتقدم للجمعية بورق التنازل وادفع للجمعية مبلغ اشتراك عضوية وبعد ذلك تخرج كل الوصولات تحصيل ثمن الشقة باسمى ويكون الورق بتاع الشقة في الجمعية باسمي، وقد تم وكنا بندفع الأقساط التي علينا في الجمعية، ولكن بعد فترة أبلغونا أن ندفعها في بنك الإسكندرية ولا أعلم لماذا، ومثل كل الناس بقينا ندفع في البنك وبعد 10 سنين أردت أن أدفع باقي أقساط الشقة كلها وتكون خالصة وأخذ عقد نهائي ولكن فوجئت أنه علشان أعمل كده لازم أذهب لبنك الإسكان والتعمير في الزمالك وأقابل موظف هناك ولما قابلته وأعطيته كل الوصولات المدفوعة منى حسب الحسبة وقالي يبقى المبلغ الباقي عليك كذا وعليه فائدة كذا يكون المبلغ على بعضه 9000 جنية ودفعت المبلغ الباقي على مرتين وأخذت ورقة من البنك علشان أقدمها للجمعية تقول أن السيد طارق قد سدد القرض الذي عليه وبعد أن قدمتها للجمعية أعطتني عقد بيع نهائي للشقة وبعد فترة قمت بعرض الشقة للبيع وبعتها بمبلغ كبير.. سؤالي هل أنا واقع في ذنب لم أكن أعرف عقباه؟ وهل المبلغ ثمن الشقة كله حرام أم جزء منه يحتاج لإخراجه على سبيل الإبراء منه؟ وما هذه النسبة؟.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فكثير من المعاملات تبدأ سليمة لكن يقع المحذور الشرعي في ثناياها، وهكذا وقع لك أخي الكريم لكن أنصحك ما دام انتهى الأمر وسددت ثمن الشقة وبعتها فلا تسأل، وعليك بالاحتياط في المستقبل، ولو سألت عنها حينما طلب منك السداد والفوائد لكان أولى، وعلى كل حال فما أخذ منك من الفوائد هي ربا محرم ولكن ما دمت لم تعلم وتجهل ذلك وانتهت المعاملة فأكثر من الاستغفار والعمل الصالح، وعليك أن تتحرى في المستقبل الحلال الطيب، وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:(الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام..)(متفق عليه). وفقك الله لطيب المطعم وجنبنا وإياك الحرام والمشتبه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.