السؤال رقم (1738) : أخذت مالاً من البطاقة الائتمانية ولم أسدد المبلغ فماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله … أنا مصري كنت مقيم بالسعودية وأخذت مالاً من البطاقة الائتمانية بقيمة 15 ألف ريال وسافرت إلى مصر ولم أرجع مرة أخرى ولم أسدد المبلغ وحالتي النفسية سيئة جدا من عدم سدادي للمبلغ ولكني لا أستطيع الآن التسديد ربما عندما أعمل بوظيفة أخرى يكون مرتبها أعلى أستطيع أن أسدد منه المبلغ ولكني الآن خائف من الموت قبل السداد ماذا أفعل؟ مع العلم أكثر ما يؤرقني أنني فعلت تلك الفعلة بعدما أديت فريضة الحج وطبعاً عندي إحساس أقرب إلى التأكيد أنه لم تقبل مني الفريضة.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: لا يجوز التعامل ببطاقات الائتمان إلا بشرطين: ألا يشتمل عقد البطاقة على اشتراط غرامة عند تأخر حامل البطاقة في السداد للمصرف، لأن هذا الشرط ربوي، وأيضاً ألا يستخدمها في السحب النقدي إذا كان المصرف يأخذ عمولة نسبية عن كل عملية سحب، وكذا إذا كان يأخذ أجراً مقطوعاً يزيد عن قدر التكلفة الفعلية لتلك العملية، فإذا خلت من ذلك جاز التعامل بها عند الحاجة وإلا فتركها أولى.
وثانياً: أخذك مالاً عن طريق هذه البطاقة بغير وجه حق عمل لا يجوز وأنت قد أخطأت مرتين في أخذك لهذا المال على ما يترتب عليه من فوائد، وهذا عين الربا وأيضاً أخذك لهذا المال مع عدم رده للجهة المسؤولة عنه. فعليك أولاً: بكثرة التوبة والاستغفار والعمل الصالح.
وثانياً: هذا المال الذي أخذته أصبح في ذمتك ويجب عليك رده، فإذا لم تستطع رده فعليك بالاتصال بالجهة المسؤولة عن هذا المال وطلب المسامحة منهم، فإن تنازلوا عن هذا المال فقد برئت ذمتك، وإن لم يتنازلوا وجب عليك رد هذا المبلغ متى تيسر لك ذلك بأي كيفية ممكنة. أسأل الله تعالى أن يعينك على سداد هذا المبلغ وأن يعيننا وإياك على كل خير. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.