السؤال رقم (1770) : هل يعتبر الاقتراض من البنوك ربا ؟.

السلام عليكم.. خطيبي يبغى يأخذ قرض لإتمام الزواج.. هل يعتبر الاقتراض من البنوك ربا لأن فيها زيادة عند استرجاع المال. 

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيحرم على المسلم التعامل بالربا بشتى صوره، وسواء لصاحب المال، أو المقترض بفائدة، وقد جاء لعن من وقع في ذلك على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعن جابر رضي الله عنه قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء”(رواه مسلم). وقد نهى الله تعالى عن الربا في آيات من كتابه كما في قوله تعالى: [وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا]، وقوله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ](البقرة الآيتان278، 279). ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم (الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر مثلاً بمثل سواء بسواء يداً بيد، فمن زاد أو استزاد فقد أربى)(رواه مسلم). وأوصي السائل بالتورق عن طريق شراء سلعة نسيئة وقبضها ثم بيعها نقداً على غير من اشتراها منه، وهذا لا محذور فيه متى ما تم بشروطه. أسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليكم بالرزق الحلال الطيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.