السؤال رقم (1763) : حكم التعامل مع هذه الشركة ؟

 تحية مباركة لكم من القلب، سائلا الله سبحانه أن يزيدكم علماً ونفعاً، ويبارك الله لك في صحتك يا دكتور، من المعروف أن الإعلان في التلفزيون لا يستفيد به المشاهد إلا معنوياً أي من الممكن أن يعجّب بهذه السلعة أو المنتج فيقوم بشرائه، لكن سأعرض عليكم طريقة عرض الإعلان في موقع الإنترنت حيث يقوم الموقع بالإعلان عن منتجات الشركات، فعندما يري المشاهد الإعلان في الإنترنت يستفيد هو مادياً منه قبل أي شيء وربما يستفيد معنوياً، ويوجد إعلان واحد في الأسبوع، لكن لا أدري هل يجب مشاهدة الإعلان أم لا؟ حيث لم أطلع بعد علي شروط العقد. وإليكم شرح نظام الموقع: يوجد نظامين حيث يقوم المشاهد أو العميل بدفع (550 دولار) ويوجد نظام أخر(ب 1550 دولار) لكن فلكون في نظام 550 دولار لأن الفكرة واحدة.
أولاً: مدة العقد سنة سواء اخترت أي واحد من النظامين فإذا دفعت ( الـ 550 دولار) سوف آخذ فائدة كل شهر (100 دولار) أي 1200 دولار (إلي انتهاء الـ 12 شهرا) وبالنسبة لكيفية تجديد العقد لا أدري عنه شيئاً فلم أسأل لكن هذا ليس مهم بالنسبي لي ما يهمني حالياً طبعاً هل يجوز لي الاشتراك في هذا الأمر أم لا . ثانياً: يوجد شرط في العقد لابد خلال أول 6 شهور (180 يوم) أقوم بجلب عملاء حتى أكمل باقي السنة أو باقي 6 شهور الآخرين فإذا كنت علي نظام (550 دولار) لا بد أن أقوم بجلب 2 علي الأقل من العملاء، وآخذ علي كل واحد منهم أجلبته للشركة أو الموقع عمولة قدرها (50 دولار) وبقدر استطاعتي أقوم بجلب عملاء كما يقولون أنا وشطارتي، ويعتبر نوع من التسويق أيضاً (للشركة المصممة الموقع) لأني سأقوم بشرح هذا النظام للناس والأصدقاء حتى يشتركوا فيه، وحتى أقوم بإدخال عمولات لي أكثر طبعاً، والعميل كما يريد يختار أي نوع من النظامين. وأيضاً كما فعلت أنا يكون أيضاً للعميل أو المشاهد نسبه ثابتة لأنه سيشترك في الموقع كما اشتركت، وعلى ما أسلفته أريد معرفة الأتي من سماحتكم:
1) هل النسبة الثابتة تعتبر ربا ؟ وإذا كانت غير ربا ما الفرق بينه وبين الفوائد الربوية؟
2) هل يوجد شيء فيه نوع من القمار أو الميسر الالكتروني حيث تعرفون هناك برامج في التلفزيون أو شركات المحمول ( الجوال) تعتمد علي الميسر مثل: قُمْ بإرسال أسم كذا إلى رقم كذا وستكسب مثلاً سيارة وتكون سعر الرسالة ربما لم تتعدي ال3 جنيهات، ومن الممكن تكسب سيارة بمبلغ (50 ألف جنيه أو 70 ألف جنيه) أتمنى التوضيح جيداً؛ وإذا هناك شيء غير واضح أو تريدون الاستفسار عنه أرجو أن تطلبوا مني مراسلتكم مرة أخرى في النقطة الغير واضحة. وأتمنى لكم مزيد من التقدم والنجاح .

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالتعامل مع هذه الشركات لا يجوز لما فيه من الغرر وأكل أموال الناس بالباطل بطريقة ملتوية فيها تلبيس وخداع وتغرير، وقواعد الشريعة ومقاصدها تمنع مثل هذا التعامل الذي يقوم على الميسر لأن المقصود هو التسويق، والسلع التي يبيعونها ستار يخفون وراءه المقصد الأساسي لهم ولذا يحصلون على مبالغ خيالية ويقنعون الزبائن عن طريق العمولات التي تكون أضعافاً مضاعفة لما يبيعونه من السلع، ولذا فتحريم التعامل معها ظاهر، وفي الحلال ما يغني عن الحرام، وقد نهى رسولنا صلى الله عليه وسلم (عن بيع الغرر والحصاة)(رواه مسلم)، ونهى صلى الله عليه وسلم عن الغش (من غشنا فليس منا)(رواه مسلم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام..)(متفق عليه)
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.