السؤال رقم (1761) : هل هذا التأمين الصحي يعتبر من النوع التعاوني ؟
فضيلة الشيخ.. حفظكم الله..السلام عليكم ورحمة الله.. أنا أبو حذيفة وسؤالي حول مشروعية التأمين الصحي الموجود في الشركة التي أعمل فيها وهي شركة وطنية (حكومية) وسألخص السؤال حول التأمين الصحي في شركتي بالنقاط التالية :
1) هو عبارة عن صندوق مالي يسمى (صندوق الضمان الصحي) تشرف عليه لجنة خاصة تقوم بصرف التعويضات للموظفين بعد تقديمهم الوصفة الطبية مذكور فيها قيمة المبلغ الذي تم صرفه من قبل الموظف عند الطبيب.
2) الإيرادات المالية للصندوق لها مصدران :الأول: المساهمة المالية للشركة في الصندوق وتقدر بـ (80%) من إيرادات الصندوق تقريبا وتخصصه من أرباح الشركة السنوية. الثاني: يكون على شكل استقطاعات من رواتب الموظفين ويشكل (20%) من إيرادات الصندوق تقريبا حيث يستقطع مبلغ 1000 دينار (يعادل 3 ريال تقريبا) من راتب الموظف الأعزب ومبلغ 3000 دينار من الموظف المتزوج بعد أن يقدم طلب إلى اللجنة المشرفة على الصندوق لتشمل عائلته بالتعويضات أيضا.
3) الاشتراك بنظام التأمين الصحي اختياري بالنسبة للموظف الأعزب والمتزوج .
4) التعويضات المصروفة للموظف تكون أكبر من قيمة الاشتراك الشهري وتكون التعويضات المصروفة للموظفين خلال نفس الشهر متفاوتة من ناحية الاستفادة فليس الجميع يمرض في نفس الشهر لذلك هناك قسم يستفاد من نظام التعويض وقسم لا يستفاد.
5) في حالة عدم استفادة الموظف من التعويضات فان المبالغ المستقطعة منه لا يتم إرجاعها إليه سواء في نهاية السنة أو عند التقاعد.
6) المبالغ الفائضة في الصندوق نهاية السنة يتم ترحيلها إلى السنة التالية وتبقى داخل الصندوق ويتم إضافة المبلغ السنوي الجديد إليها.
فهل هذا التأمين الصحي يعتبر من النوع التعاوني ويجوز الاشتراك فيه؟ أفتونا مأجورين وأرجو أن لا تتأخر الإجابة وجزاكم الله عنا كل خير.. والسلام عليكم ورحمة الله.
الرد على الفتوى
فإذا كانت الشركة التي تعمل فيها هي التي تتحمل مسؤولية التأمين وتدفع المبالغ إلى شركة التأمين فلا حرج عليك لأن هذا جزء من مسئوليتها تجاه موظفيها سواء اقتطعت من الموظفين شيئاً من رواتبهم أم لا ما دام ذلك التزام منها منصوص عليه في توظيف العاملين فيها.
وأما إذا كان مبلغ التأمين يدفعه الموظف نفسه ولا علاقة للشركة التي يعمل فيها في ذلك فهنا يوجد الغرر المؤثر على العقد (وقد نهى رسولنا صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر والحصاة)(رواه مسلم). وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.