وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن التعامل مع غير المسلمين جائز إلا إذا ترتب عليه محاذير شرعية، فإذا كانت هذه اللعبة التي تريدين شرائها من هذه المرأة لم يكن فيها محذور شرعي فلا حرج عليك في شرائها سواء كان صاحبها مسلماً أو غير مسلم، وسواء كان نقداً أو عن طريق الفيزا أو غيرها.
وعلى المسلم أن يحفظ وقته الذي هو رأس ماله الذي يتزود فيه لآخرته، كما قال صلى الله عليه وسلم:( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ، وذكر منها: وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ)(رواه النسائي، والبيهقي، والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب). وقد أمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من أمور دنياه أن يقبل على طاعته، كما في قوله تعالى:{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ}(الشرح: الآية 7)، والنبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا وأسوتنا في ذلك.
فاحرصي أختي الكريمة على ما ينفعك، وابتعدي عن كل ما يضرك فذلك أسلم لك في دينك وآخرتك.
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد.