السؤال رقم (1807) : ما حكم العمولة التي أتقاضاها بهذه الطريقة؟
أعمل مدير مشروع لأحد شركات المقاولات الخاصة ونظراً لاعتماد شركتنا عل مقاولي الباطن الذين يأتون عن طريق التعاقد مع الشركة والإدارة وهي التي تقيمهم فقد وسطني أحد المقاولين بالتقدم للعمل مع شركتنا نظير عمولة وأفهمته أنني ليس لي سلطة القرار في القبول أو الرفض ولا يستفيد من العمل معي في مشروعي لأنني لا يمكن التهاون في العمل من حيث الجودة أو الالتزام حيث أننا نقوم بالتسليم للاستشاري وأي تقصير سيكون قطعاً عليك وليس شركتي التي أعمل بها وهذا مطبق مع الجميع عندي من المقاولين والذين يعملون معي ولكن لا أتقاضى منهم أي شيء ويعلم الله وأعامل الجميع بقدر عطاءهم للعمل ولكني لم أتوسط لهم بالعمل عندنا بالشركة فهل هذا المال حلال أم حرام علماً بأنني غير مكلف في عملي بالتعاقد أو البحث عن المقاولون وليس من سلطتي القبول أو الرفض ولكن لا أستطيع إعلام الشركة بهذه العمولة حتي لا يساء الظن بي . السائل : عصام
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالعمولة التي يدفعها المتعاملون مع الشركة لموظفيها إذا كانت بغير إذن الشركة فهي غير جائزة، لأنها تدخل في معنى هدايا العمال التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن أبي حميد الساعدي قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من بني أسد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا!! والذي نفس محمد بيده؛ لا ينال أحد منكم منها شيئاً إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر. ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه ثم قال: اللهم هل بلغت مرتين.
وأما إذا كان ذلك بإذن الشركة فلا حرج فيه بشرط ألا يؤدي إلى مخالفة شرعية
فالعمولة التي يدفعها المتعاملون مع الشركة لموظفيها إذا كانت بغير إذن الشركة فهي غير جائزة، لأنها تدخل في معنى هدايا العمال التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن أبي حميد الساعدي قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من بني أسد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا!! والذي نفس محمد بيده؛ لا ينال أحد منكم منها شيئاً إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر. ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه ثم قال: اللهم هل بلغت مرتين.
وأما إذا كان ذلك بإذن الشركة فلا حرج فيه بشرط ألا يؤدي إلى مخالفة شرعية