السؤال رقم (1822) : حكم تقسيط بطاقات سوا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته انا شاب سوداني الجنسية جاءني عقد عمل في المملكة العربية السعودية للعمل في مكتب عقارات ولكن عند وصولي ومباشرتي للعمل اكتشفت ان نشاط المكتب هو تقسيط بطائق سوا فنظام الشغل في المكتب يأتينا زبون يطلب مبلغ مال 10000 مثلا نعطيه البطائق بـ 9500 ونقسطها له بـ 16000 ونكتب العقد بـ 20000 في حالة عدم السداد تكون المطالبة بـ اجمالي المبلغ 20000
والطريقة كالآتي / المكتب لا يملك اي بضاعة نقوم بالاتصال على مندوب يجلب البطائق وعندما ننتهي من المبايعة الوهمية يأخذ البضاعة ويذهب ويتحاسب مع صاحب المكتب فيما بعد السؤال.. ما حكم هذا العمل؟
ما حكمي انا كـ محاسب في هذا المكتب؟ الرجاء الرد
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد :
فأولاً : لا حرج في بيعك بطاقات ( سوا ) بالتقسيط ،ولو كان بسعر أعلى من سعر البيع نقداً .
ثانياً : أغلب من يتاجرون في مثل هذه البطاقات وغيرها يقعون في أخطاء شرعيه منها على سبيل المثال: عدم قبض السلعة، والربح الفاحش الجائر، وبيع الدَّين بالدَّين، وقلب الدَّين، وربا العينة…إلى غير ذلك. وهذا ما أنتم واقعون فيه حيث من خلال سؤالك يتبين الآتي :
أ – غرامة التأخير في حالة عدم السداد حيث تكون المطالبة بـ اجمالي المبلغ
0000 2 هو شرط ربوي ، يُبطل العقد او يفسده على خلاف بين الفقهاء وهو عين باب ربا الجاهلية المعروف وهو (اما ان تقضى واما ان تربى )
ب – الربح الفاحش الجائر حيث تبيعون عليه ما يقابل (9500) بـ (16000) وهذا بلا شك فيه زيادة فاحشة جائرة.
ج – ما ذكرته في سؤالك من أن المكتب لا يملك اي بضاعة فتقوم بالاتصال على مندوب يجلب البطائق وعندما تنتهي من المبايعة الوهمية يأخذ البضاعة ويذهب ويتحاسب مع صاحب المكتب وهذا بلا شك بيع ما لم يكن في ملكك فلابد أن يكون بيعاً حقيقياً يدخل في ملكك لا يكن بيعاً وهمياً كما ذكرت.
د – ينبغي لك أيها السائل نصح صاحب العمل بتقوى الله تعالى ، والبحث عن طرق مشروعة في الكسب وهي كثيرة ، وسؤال أهل العلم عن معاملاته وما يحل منها وما يحرم ، فإن المال الحرام أمره عظيم ، وعاقبته سيئة ، وهو سبب لعدم قبول الدعاء والأعمال الصالحة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ ، فَقَالَ : (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) ، وَقَالَ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) ، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ) رواه مسلم .
هـ – متى رفض صاحب العمل نصيحتك فإننا ننصحك بالاجتهاد في البحث عن عمل آخر مباح مع اليقين بأن الأمر من عند الله تعالى، وأن من اتقاه رزقه وكفاه، وأنعم عليه، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، وهو مع عباده المؤمنين، وكم من رجل ترك العمل المحرم ، ثم ما لبث أن فتح الله عليه ورزقه من حيث لا يحتسب. والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فأولاً : لا حرج في بيعك بطاقات ( سوا ) بالتقسيط ،ولو كان بسعر أعلى من سعر البيع نقداً .
ثانياً : أغلب من يتاجرون في مثل هذه البطاقات وغيرها يقعون في أخطاء شرعيه منها على سبيل المثال: عدم قبض السلعة، والربح الفاحش الجائر، وبيع الدَّين بالدَّين، وقلب الدَّين، وربا العينة…إلى غير ذلك. وهذا ما أنتم واقعون فيه حيث من خلال سؤالك يتبين الآتي :
أ – غرامة التأخير في حالة عدم السداد حيث تكون المطالبة بـ اجمالي المبلغ
0000 2 هو شرط ربوي ، يُبطل العقد او يفسده على خلاف بين الفقهاء وهو عين باب ربا الجاهلية المعروف وهو (اما ان تقضى واما ان تربى )
ب – الربح الفاحش الجائر حيث تبيعون عليه ما يقابل (9500) بـ (16000) وهذا بلا شك فيه زيادة فاحشة جائرة.
ج – ما ذكرته في سؤالك من أن المكتب لا يملك اي بضاعة فتقوم بالاتصال على مندوب يجلب البطائق وعندما تنتهي من المبايعة الوهمية يأخذ البضاعة ويذهب ويتحاسب مع صاحب المكتب وهذا بلا شك بيع ما لم يكن في ملكك فلابد أن يكون بيعاً حقيقياً يدخل في ملكك لا يكن بيعاً وهمياً كما ذكرت.
د – ينبغي لك أيها السائل نصح صاحب العمل بتقوى الله تعالى ، والبحث عن طرق مشروعة في الكسب وهي كثيرة ، وسؤال أهل العلم عن معاملاته وما يحل منها وما يحرم ، فإن المال الحرام أمره عظيم ، وعاقبته سيئة ، وهو سبب لعدم قبول الدعاء والأعمال الصالحة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ ، فَقَالَ : (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) ، وَقَالَ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) ، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ) رواه مسلم .
هـ – متى رفض صاحب العمل نصيحتك فإننا ننصحك بالاجتهاد في البحث عن عمل آخر مباح مع اليقين بأن الأمر من عند الله تعالى، وأن من اتقاه رزقه وكفاه، وأنعم عليه، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، وهو مع عباده المؤمنين، وكم من رجل ترك العمل المحرم ، ثم ما لبث أن فتح الله عليه ورزقه من حيث لا يحتسب. والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.