السؤال رقم (3041) عندي وسواس في أمر الطلاق ؟

عندي وسواس في أمر الطلاق ؟
نص الفتوى : السلام عليكم: من اول ما ملكت و أنا أعاني من وسوسة الطلاق حيث كنت أوسوس في نفسي اني طلقت وبعد الاطلاع على الفتاوي انها لا تقع فارتحت ومن بعدها حدث حديث بيني وبين شخص قال لي قبل ان ادخل على المرآه (طلق ) فرديت عليه ( عقب ما دفعت تقولي طلق) من بعدها قلت هل وقع ام لا فكلمت شيخ من دار الافتاء مرتين وقال لي لا يوجد فيها طلاق فارتحت وبعد فترة من زواجنا وانا ماشي بسيارة كنا نتحدث وما كان بيننا غضب ولا خصومة فقلت لها انقلعي من باب المزاح و لم انوي وبعدها حسيت بضيقة فكلمت شيخ من دار الافتاء وقال لي اذا لم تنوي فلا يقع طلاق فارتحت وبعد فتره جاءتني وسوسة هل كنت ناوي ام لا بدأة الشكوك وانا الان ابعد عن اي كنايات لا أدري ما اذا حدث لي افيدوني جزاكم الله خير

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فالمبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به، ما دام لم يقصد الطلاق، لأنه لا يريد الطلاق، ولا يفكر فيه، وإنما هي هواجس ووساوس ، وقد تقوى هذه الوساوس حتى يخيل له أنه تلفظ بالطلاق ، بل قد يلفظ به ، لكنه معذور في ذلك ؛ لأنه مغلوب على عقله ، كالمغلق عليه من الغضب الشديد ، أو الغالط الذي يتلفظ بكلمة الطلاق خطأ .
وقد بوب البخاري في صحيحه : بَاب الطَّلَاقِ فِي الْإِغْلَاقِ وَالْكُرْهِ وَالسَّكْرَانِ وَالْمَجْنُونِ وَأَمْرِهِمَا وَالْغَلَطِ وَالنِّسْيَانِ فِي الطَّلَاقِ وَالشِّرْكِ وَغَيْرِهِ ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ) ، وَتَلَا الشَّعْبِيُّ : ( لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) ، وَمَا لَا يَجُوزُ مِنْ إِقْرَارِ الْمُوَسْوِسِ ؛ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي أَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ : ( أَبِكَ جُنُونٌ ) ، وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ : لَا يَجُوزُ طَلَاقُ الْمُوَسْوِسِ ” انتهى مختصرا .
ثم يا اخي الكريم فما دمت سألت وأفتيت فلا تفتح على نفسك باباً قد لا تستطيع إغلاقه وفقك الله.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.