السؤال رقم (3132) : التوبة من الاقتراض بالربا لشراء سيارة
سيدي المحترم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد: فأنا أمر بأيام صعبة كلها هموم وغموم لأنني ارتكبت كبيرة من الكبائر لم أصحو الا متأخرا الدنيا أمامي مظلمة تائه لا أدري كيف ألقى الله وماذا أقول وكيف ابرر عملي. المشكلة انني اردت شراء سيارة من بنك ربوي فطلب مني تسبيق مبلغ من المال وهو يكمل الباقي لكنني لا أملك المبلغ فأقترح البنك صيغة أخرى وهي اقراضي مبلغ مالي على دفعتين وعلى أساس تهية شقتي ولمدة سبعة سنوات وتمت الاجراءات واستلمت الشطر الاول والثاني ولكن عند ذلك احسست بالكارثة التي حلت علي والمعصية التي ارتكبتها وأصبح ذلك المال مثل الشوك ومثل الغول لدي ولم أستطع التصرف فيه لغاية يومنا هذا .سيدي انا نادم كل الندم على ما فعلت فأفتوني في أمري وكيف أصنع بهذا المال وجزاكم الله كل الجزاء .لا إله الا انت سبحانك انني كنت من الظالمين
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
لا يجوز الاقتراض بالربا، من البنك أو غيره، ولو كان ذلك لشراء سيارة؛ لما ورد في الربا من التحريم المؤكد، والوعيد الشديد، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} البقرة/278-279.
وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ) رواه مسلم.
والواجب على من اقترض بالربا أن يتوب إلى الله تعالى، ويندم على ما فات، ويعزم عزما أكيدا على عدم العود إلى هذا الذنب العظيم، والجرم الخطير، الذي ورد فيه من الوعيد ما لم يرد في غيره، نسأل الله العافية.
ثم إنه لا يلزمك شرعاً إلا سداد رأس المال، أما الزيادة المحرمة فلا تلزمك، ولا يجوز للمقرض أخذها منك؛ لقوله تعالى: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُون}. لكن إن خشيت الضرر والمساءلة بعدم دفع الفائدة، فادفعها، مع توبتك إلى الله تعالى وكراهتك لهذا المنكر العظيم.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
لا يجوز الاقتراض بالربا، من البنك أو غيره، ولو كان ذلك لشراء سيارة؛ لما ورد في الربا من التحريم المؤكد، والوعيد الشديد، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} البقرة/278-279.
وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ) رواه مسلم.
والواجب على من اقترض بالربا أن يتوب إلى الله تعالى، ويندم على ما فات، ويعزم عزما أكيدا على عدم العود إلى هذا الذنب العظيم، والجرم الخطير، الذي ورد فيه من الوعيد ما لم يرد في غيره، نسأل الله العافية.
ثم إنه لا يلزمك شرعاً إلا سداد رأس المال، أما الزيادة المحرمة فلا تلزمك، ولا يجوز للمقرض أخذها منك؛ لقوله تعالى: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُون}. لكن إن خشيت الضرر والمساءلة بعدم دفع الفائدة، فادفعها، مع توبتك إلى الله تعالى وكراهتك لهذا المنكر العظيم.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.