الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالناس شركاء في طرقهم التي يسيرون فيها، فالطرق حق عام للمارّة جميعاً لا تخص شخصاً دون الآخر، وتضييق الطريق عليهم هو في الحقيقة سلب لحقهم ، لذلك ينبغي إفساح الطريق أمامهم فلا يقف في الطريق بشكل يضيقها. وبخاصة عند المقابر فلا يوقف سيارته خلف السيارات ويدخل ويصلي أو يذهب للمقبرة ويتأخر على أصحاب السيارات الذين أغلق عليهم ويعطل مصالح الناس بحجة الصلاة فإنه يلقى من الإثم أكثر مما يطلب من الأجر .
ولذلك نقول لمن أراد أن يصلي على جنازة عليك أن تجتهد في إيجاد مكان لا يتضرر منه الناس، فإن بذلت ما في وسعك فلم تجد فلا يسوغ لك أن تقف في طرقهم وتعطل عليهم مصالحهم اللهم إلا إذا كنت ستصلي وتسرع في الخروج بحيث لا يتضرر منك الناس فلا حرج عليك في ذلك.