السؤال رقم (1443) : هل يكفي لمن أراد السلام على صاحب القبر أن يستقبل القبلة ويدعو له، أم لابد من السلام عليه تلقاء وجهه ثم استقبال القبلة ؟ بتاريخ 15 / 7 / 1436هـ

من أراد السلام على صاحب القبر وسلم عليه وهو مستقبل القبلة ودعا له ثم انصرف هل يكفي ؟ أم لا بد من السلام عليه تلقاء وجهه ثم استقبال القبلة ؟ السائل: طالب علم

 

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فعند زيارة القبر للدعاء للميت والاستغفار له لا حرج على الزائرين في استقبال القبر أو استقبال القبلة في دعائهم للميت، فإن توجههم للقبر حال دعاءهم لم يفعلوه تقصدا لبركة ذلك القبر أو تعظيما لجهته، إنما ليكونوا أقرب في مكانهم ودعائهم من الميت.
فالحاصل أنه يدعى للميت سواء استقبل القبلة أو استقبل القبر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على القبر بعد الدفن، وقال:(استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) رواه البخاري. ولم يقل استقبلوا القبلة ، ولأن الصحابة رضي الله عنهم دعوا للميت وهم مجتمعون حول القبر . والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.