السؤال رقم (1490) : حصول اللذة عند الاستبراء من البول لا يوجب الغسل
أما بالنسبة لموضوع الاستبراء أنني أستبرأ من البول لكن في غسل العمرة التي سألتكم عليها استبرأت أثناء الغسل يعني لو حدث شيء من اللذة قد أكون على جنابة وأديت عمرة على
جنابة علما بأني أستبرأ لكي تنزل أخر قطرة من البول أعزكم الله وهذا يجعلني أشعر بلذة أو لا أعرف شعور في منطقة الفرج ولا ينزل معه مادة معينه فقط قطرة بول أنا لا أعرف إن كنت أديت عمرتي وأنا على جنابة مثلا نظرا للإستبرأ في الغسل يعني بعد الغسل أتممت بقية الغسل وليس الغسل من بدايته
السائلة : طالبة فتوى
الرد على الفتوى
اعلمي أيها الأخت السائلة أن الغسل يجب في أحوال منها:
الأولى: إيلاج الذكر في الفرج , ولو لم يحصل إنزال منهما.
والثانية: رؤية جماع في المنام ثم رؤية ماء بعده.
والثالثة: أن يقع لمس للفرج بأي وسيلة، بمعاشرة دون الفرج، أو باحتكاك مع رجل أو امرأة بجماع أو سحاق، فيحصل بعد ذلك لذة ونشوة، وقد يكون معها رعشة وحركة في الأعضاء التاسلية، ثم يحصل بعدها ارتياح بدني ونفسي، ولو لم يقع إيلاج أو رؤية ماء؛ فهذه موجبات الغسل.
ولذلك نقول لك إن حالتك المذكورة لم يكن مما يلزم فيه غسل وعليه فلا تلتفتي إلى هذه الوساوس وأعرضي عنها حتى لو ظننت أنك لم تؤد العمرة صحيحة أو أنك قد انتقض وضوئك أو أنه قد خرج منك شيء، فعمرتك إن شاء الله صحيحة ولو مع هذا الشك.
وعليك أن تجاهدي نفسك في علاج هذا الوسواس بالاستعاذة من الشيطان، والمداومة على الأذكار، وقطع الاسترسال مع حبائل الشيطان وكثرة الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، واستصحاب القاعدة الفقهية العظيمة: “اليقين لا يزال بالشك”، فما ثبت بيقين لا يرتفع إلا بيقين ، فمن كان متيقناً أنه توضأ، ثم شك هل أحدث أم لا؟ لم يلتفت إلى هذا الشك، وبنى على ما هو متيقن منه، لو استصحبت هذه القاعدة وعملت بها لتخلصت من وساوسك.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.