السؤال رقم (1487) : حكم العادة السرية في نهار رمضان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي يا شيخ أني كنت أعمل العادة السرية منذ الصغر قبل البلوغ وكبرت , وأنا لم أعلم حكمها ومنذ أن علمت حكمها كنت أحيانا أفعلها في نهار رمضان وكنت أحاول أن أبتعد عنها وأتوب إلى الله وأقضي هذا اليوم لكن أنا لا أعلم كم يوم عملتها في رمضانات سابقة قبل علمي بالحكم فكيف أبرأ ذمتي من هذه الأيام وخاصة أنها سنوات طويلة ولا أتذكر كم الأيام أو هل أنا فعلتها أولا ؟
السؤال الثاني أنه دخل علي رمضان وقد تبقى لي يومين لم أقضها وقد قضيتها لكن هل علي كفارة على التأخير مع العلم أني قضيتها بعد رمضان التالي مباشرة وهذا قد حصل قبل سنتين فهل تأخير الكفارة يلزمني فيه شيء وكم الكفارة على ذلك بالتفصيل جزاك الله خير.
السائلة : أم محمد
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
فأولاً : ننبهك أيتها السائلة إلى أن العادة السرية محرمة ومخاطرها كثيرة، وعقوبة هذه المعصية أشد إذا تعمدها الإنسان في رمضان خصوصا في نهاره, فإذا ترتب على فعلها إنزال مني فالصوم فاسد ، ويجب عليك التوبة إلى الله – سبحانه – والندم على ما مضى من الذنوب. وقضاء الأيام التي أفطرتيها بسبب العادة السرية لأنها مفسدة للصيام كما سبق، واجتهدي في معرفة الأيام التي أفطرتيها فإذا كنت عاجزة عن معرفة عدد الأيام التي يلزمك قضاؤها، فاعملي بالتحري واقضي من الأيام ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، فإن هذا هو ما تقدرين عليه، وقد قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} {التغابن:16}.
ثانياً :أما عن سؤالك الثاني فإن كنت قد أخرت القضاء بعد قدرتك عليه بغير عذر حتى دخل عليك رمضان آخر فالواجب عليك مع القضاء إطعام مسكين نصف صاع من بر ونحوه من قوت البلد عن كل يوم أخرت قضاءه لفتوى الصحابة بذلك.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.