السؤال رقم (1482) : لا حرج في الأكل قبل أن يأكل من أضحيته لحد الشبع أو دونه
سن لنا النبي صلى الله عليه وسلم الإفطار من الأضحية في يوم العيد فهل هذا يعنى عدم الأكل والشرب نهائيا كصيام رمضان أم أن المراد الإفطار الذى يحصل به الشبع.
السائل : عمرو عبدالعزيز
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . البخاري 953
وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وإيذانا بالإفطار وانتهاء الصيام وسداً لذريعة الزيادة في الصوم ، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله ، ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .
وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لم يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل قبل الصلاة . فقد روى الإمام أحمد عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ ، وَلا يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ ، فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ.
فإن أكل قبل أن يأكل من أضحيته لحد الشبع أو دونه فلا حرج عليه فالأمر لا يعدوا عن كونه سنة وليس بواجب . والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.