السؤال رقم (2925) : أقلعت الطائرة قبل صلاة المغرب ولاندرى متى الوصول فما وقت الفضيلة لصلاة العشاء ؟ بتاريخ : 22 / 5 / 1438هـ
أقلعت الطائرة قبل المغرب ووقت الوصول مشكوك فيه بحيث قد تصل وقت العشاء وقد خرج فما العمل المناسب لذلك؟ علماً أن صاحبي قال لا نصلي إلا إذا وصلنا حتى لو خرج وقت العشاء لأنه هناك وقت يسمى وقت ضرورة يجوز أن نصلي فيه؟ فما صحة كلامه؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
يبدأ وقت العشاء من خروج وقت المغرب، وهو مغيب الشفق الأحمر، وأما آخر وقت العشاء الاختياري فينتهي عند منتصف الليل لما رواه الإمام مسلم في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(فَإِذَا صَلَّيْتُمْ الْعِشَاءَ فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ). وفي لفظ:(وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ) .قال النووي: ” مَعْنَاهُ: وَقْت لِأَدَائِهَا اِخْتِيَارًا “. وما بعد نصف الليل إلى طلوع الفجر هو وقت العشاء الاضطراري. واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخنا ابن باز رحمه الله، واللجنة الدائمة للإفتاء.
ومن أهل العلم من رأى أن وقت صلاة العشاء ينتهي بنصف الليل وأنها بعد ذلك تكون قضاء لقوله صلى الله عليه وسلم (وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ). وقد ذهب إليه بعض الشافعية، واختاره شيخنا ابن عثيمين رحمه الله.
والذي يظهر لي أن الراجح ما ذهب إليه أصحاب القول الأول وهو أن للعشاء وقتين وقتاً اختيارياً ووقتاً ضرورةً .
والفرق بين وقت الاختيار ووقت الضرورة :
أن وقت الاختيار: هو الوقت الذي يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة إليه من غير كراهة. وأما وقت الاضطرار: فهو الوقت الذي لا يجوز تأخير الصلاة إليه إلا لأصحاب الأعذار فقط، كالمجنون، والمغمى عليه، والحائض، والنائم، والناسي، والصبي الذي بلغ، والكافر إذا أسلم.