السؤال رقم (1972) : هل يجوز للإمام أن يقطع الصلاة ليصحح نيته؟ بتاريخ : 8 / 6 / 1438هـ

 إذا دخل الإمام في الصلاة ثم تذكر أنه أخطأ في النية فهل يجوز له أن يقطع الصلاة ثم يصحح النية بدون علم المأمومين وهل يستدل له أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر للصلاة وهو جنب ثم رجع وأتم بهم الصلاة
السائل: عمرو

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلى آلة وصحبه أجمعين، أما بعد: 
فإن النية شرط في صحة الصلاة لقوله صلي الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى). متفق عليه 
ومن تذكر في أثناء الصلاة أنه أخطأ في النية أو لم يأت بها أصلا، فالواجب عليه أن يقطع صلاته ويستأنفها من جديد، فأن استمر عليها أو لم يتذكر إلا بعد الانتهاء منها، فتجب عليه إعادتها.
فإذا علم الإمام أنه أخطأ في النية كأن يكون نوى الظهر وهو يصلي العصر مثلا، فإنه يقطع صلاته، ويعلم المأمومين بذلك، ليستأنف بهم الصلاة من جديد، ولا يتحرج من هذا، فإن النسيان يعتري بني آدم، وقد نسي أفضل الخلق صلي الله عليه وسلم في صلاته. 
وإذا خشي حدوث تشويش على المصلين فلا حرج عليه في هذه الحال أن يقدم أحدا من المأمومين ليتم الصلاة بالناس، ويرجع هو ويصير مأموماً، ويبتدئ الصلاة من جديد خلف هذا الإمام.
فإن نوى قطع الصلاة في نفسه، ثم كبر للإحرام مرة أخرى، وأكمل الصلاة بالمأمومين فصلاته صحيحة، وصلاة المأمومين كذلك، لعدم علمهم بحال إمامهم، واعتقادهم صحة صلاته، كمن صلي خلف إمام تبين أنه محدث. 
ولا يضر كون الإمام قطع صلاته ثم عاد إماما مرة أخرى، فإنه إذا بطلت صلاة الإمام، جاز للمأمومين أن يتموا صلاتهم فرادى، أو أن يقدموا من يصلي بهم.
والله اعلم وصلي الله وسلم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه.