السؤال رقم (3053) : نويت العمرة ونزل عليّ دم ولم أشترط ؟
السلام عليكم نويت العمرة واحرمت وقبل أن اخرج من منزلي اتتني الدورة الشهرية فخرجت مع أهلي ولبست النقاب وذهبوا أهلي لميقات السيل وصلوا وذهبوا للعمرة وأنا شاكة أني قلت دعاء اللهم إن حبسني حابس.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اما بعد:
إذا أرادت المرأة العمرة وخشيت نزول الحيض قبل إتمامها، فلها أن تشترط، فإن حاضت: حلّت من إحرامها ولا شيء عليها. لما رواه البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ لَهَا : (لَعَلَّكِ أَرَدْتِ الْحَجَّ ؟ قَالَتْ: وَاللَّهِ ، لَا أَجِدُنِي إِلَّا وَجِعَةً ، فَقَالَ لَهَا :حُجِّي وَاشْتَرِطِي ، وَقُولِي : اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي ).
ثانياً: تقولين أيتها السائلة بأنك قد أتتك عادتك قبل خروجك من البيت، والمرأة إذا كانت حائضاً ومرت بالميقات وهي تريد العمرة فإنها تحرم من الميقات ولا يجوز لها تأخير الإحرام حتى تصل إلى مكة ثم لا تؤدي العمرة حتى تطهر وتغتسل، والاشتراط إنما يكون في حق من خشيت أن تحيض في أثناء آداء العمرة بعد إحرامها.
والله أعلم: وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.